الأهلي بين الكراهية المعلنة ومشروع رياضي طموح

المؤلف: أحمد الشمراني08.24.2025
الأهلي بين الكراهية المعلنة ومشروع رياضي طموح

إنَّ الذين يناصبون الأهلي العداءَ كُثرٌ، ينتمون إلى مشاربَ واتجاهاتٍ متنوعة، فمنهم من يُظهر كراهيته جهارًا، ومنهم من يُضمرها سرًا. لا نُلزم أحدًا بحبِّ الأهلي، لكنْ واجبٌ علينا نحن أبناءَ الأهلي الأوفياء أن نلتفَّ حول نادينا وندعمه، وألَّا نعزو إخفاقاتنا إلى أعداءٍ وهميين نتوهَّم وجودهم ولا نراهم رأي العين! أرى أنَّ الأهلي اليوم يُمثِّل جزءًا لا يتجزَّأ من مشروعٍ رياضيٍّ ضخم، يجب علينا أن نُعزِّز هذا المشروع بطرحٍ بنَّاءٍ وواعٍ، نسعى من خلاله إلى دفع مسيرة النادي قُدُمًا نحو الأمام، كيفما نراه نحن، لا كما يشتهي مُوقِدو الفتن ومثيرو النعرات!

عندما يفيض الناس في مديح أحدهم، قلَّةٌ قليلةٌ تصدِّق ذلك، أما عندما يذمُّونه، فالكلُّ يُصدِّقون ما يقولون بكل سهولة ويسر. هذه قاعدةٌ يجب الإذعان لها والتسليم بصحتها، ولكنْ استمع لهذا الاستثناء الفريد: «لا يوجد شخصٌ قادرٌ على أن يمنحك السعادةَ أكثرَ من نفسك، لذا فإنَّ ثقتك بنفسك هي المنبع الأهمُّ لسعادتك في هذه الحياة». وبين هذه القاعدة وهذا الاستثناء، وجدتُ هنا ما لم يعثر عليه نيوتن في التفاحة التي أسقطتْ عليه الوحي: «إننا نكسب قلوب الآخرين بكلمةٍ صادقةٍ تنبع من القلب، ونخسرهم كذلك بكلمةٍ نابيةٍ نقولها في غير موضعها الصحيح»! لا ضير في أن تُحسن الظنَّ بمن لا يستحق، وليس عيبًا أن تهبَ مشاعرك لشخصٍ لم يصُنها ويقدِّرها حق قدرها، يكفيك فخرًا أنك كُنتَ دائمًا في الجانب المضيء والنقيِّ من هذه الحياة، فالحزن والأسى الحقيقي يكمن في ما تفقده بقلبك من صفاءٍ ونقاء. الحرف لـ«عبادي الزهراني»: الناسُ في حركةٍ دائبةٍ لا تتوقف، ونحنُ ما زلنا «واقفين» في مكاننا دون حراك. يا الله، نلتجئ إليك من مصائب وهموم هذه السنه. نسيرُ على كفِّ القدر، ولكن إلى أين المصير؟ طريقنا «المجهول» لا نعلم عنه شيئًا ولا ندري ما يخبئه لنا. ليس كلُّ حلمٍ نحلم به يتحقق ويصبح يقينًا. حتى أبسط الأحلام باتتْ صعبةَ المنال وغير ممكنة التحقيق. يا ربّ، لقد ضاق الصدر وامتلأ الخاطر حزنًا وأسى. لم يعد هناك من «نثق به» ونأمن جانبه في هذا الزمان. مرَّت علينا أيام وشهور وسنين عديدة. ولم «نتجاوز» تلك الليالي المثقلة بالأحزان والهموم! نسلك دروبَ الطيبين الصادقين أصحابِ السريرة النقية. ولم نسلمْ و لم ننجُ من «شرور الألسنة» الجارحة وآذاها! مصيرها ولا بد أن «تزين» وتنفرج الأمور، حتى وإنْ أبتْ ذلك وأصرَّت على العبوس. فقلوبنا بــ الله دائمًا «مؤمنة» ومتوكلة عليه.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة